الجزء الأول من :
أصداء المجد : ديوان محمد عبد الرحمن ولد الحابوس الزيبي
مـــــــــــاذا يقــــــــــــول الشعر ؟
في رثاء العالم الأديب القاضي الشيخ محمديحيى
ولد العلامة الرباني الشهير محمد مَرْ ولد الحابوس الزينبي
الشعر ماذا يقول الشعر يا عجبي إني أغالبه كيما أُكَفْكفهُ والشعر أقصر شأْوًا أن يؤبِّنه والفكر في دهَشٍ حارت مداركه هذي مواهبه هذي فضائله لكنَّما الله يقضي حسب حكمته نم يا سليل الكرام الغُرِّ يا بطلا علم سنيٌّ وعقل مثمر أبدا وعزة وإباء أصله شمم في القلب إيمانه بالله خالقه حلْوُ الحديث نصوحٌ في مجالسه هذي مناقبه هاتيك سيرته لا غرو أن كان هذا فضله شرفا قد كان حاكا أباه في مآثره آباءه الغرُّ أشرافٌ غطارفة في دينهم عُلَمَا في سعيهم صُلَحَا يا دوحةً بظلال المجد وارفةً ويا ركيزة قوم للعلى سمقتْ لا أفْتأَّنَّ حياتي الدهر أذْكُرهُ والله يكْنُفُه في روض رحمته والله يحفظ أهليه ويخْلُفه والله يجزيه عنا حُسن تربية يا رب صل على المختـار مـا خطرت
|
|
والدمع أفصح من شعري ومن أدبي فيبْعثُ الحزن مكنونٌ من اللَّهب تاهت معانيه ما أَغْنَتْ ولم تُصِب والعلم أنَّ أنين المُوجَع الوصب تبكيه في جزعٍ يا طول مُنتحب لذا رضيت رضًى يشفي من الغضب رام المعالي فلم يشْطُطْ ولم يخب و عزمة تُكْثر الإقدام في اللجب وهمَّةٌّ جابت الأفاق في خَبَبِ في العقل حكمته تزدان بالأدب للمسلمين بصدقٍ دونما شغب ماذا أقول إذا قصَّرتُ عن أرب فالفرع في حكمه للأصل ذو نسب قدْما محمد مَرٍّ منتهى الحسب حازوا الفخار ونالوا السبق في الرتب يزينهمْ كرمٌ يسْخُو بلا طلب يختال فكريََّ في أفْنانها القُشب في المجد ضاربة مرْكُوزة الطنب بحسن سيرته في نشوة الطرب في الخلد أسْكنه قصرا من القصب فيهم بألطف تدبير بلا نصب بالعلم والنصح كانت خير مكتسب ذكـرى محمـد يحيـى والدي وأبـي
|
أصداء المجد : ديوان محمد عبد الرحمن ولد الحابوس الزيبي
فعاتب إذا ما شئت سهل عتابيا
سنة 2006 وجد الوالد على ولده موجدة فآثر الشاعر برور والده والخضوع له و أبكت الوالد هذه القصيدة
بين جلسائه في مدينة الغائرة كما حكى ذالك الثقاة
ألا يا أبي قد تبتُ ممَّا هفا بيا ومن ذا الذي لم يخطئ الدهر مرةً مقرٌّ بذنبي والحماقةُ ديْدني بفضلك إن سامحتني اليوم أو ترى فبالنار ضعني أو ببئْر دَوِيَّة فذي حسرتي تذْرافُ دمعي يُذيعها وقد حزَّ في نفسي سوالفُ أزمُنٍ عقوقٌ يُغذِّيه عنادٌ وجفوةٌ وشحناءُ ترمي ناصع الحق بالهوى وزيفُ غرورٍ كان مجداف زورقي فيوحي إلى نفسي بأنيَّ ناضجٌ وما كنتُ إلا طائشا متخبَّطا وقد فاتني أن العقوق وشؤْمه فهاتيك من دهريَّ أسوأُ حقبةٍ وقد غاظني أنيَّ مازلتُ موثقا فثرتُ على نفسي أذا الحالَ أرتضي وأعجز عن إرضاء أكرم والدٍ ترعْرَعتُ في أكناف نُعماه يافعا أأنكر ذيَّاك الجميل وأقتفي فما ذاك فعل المسلم الورع الذي ولا فعل ذي عقلٍ ولا ذي مروءةٍ فهاأنذا أعلنْتُها اليوم توبةً فيا ليتكم عن ذالك العهد تصفحوا و يا ليتني ألقَى لديكم شفائيا ويا ليت أن العيد يُضْفي سروره وليت التعادي يستحيلُ تسامحا وليت عقوقا كان بالأمس زلَّةً عليكم سلام الله ما تـاب مخطـئ
|
|
أيا أبتي أرجوك فاقبل متابيا وقد كنتُ خطَّاءًا قليلٌ صوابيا فعاتب إذا ما شئت سهلٌ عتابيا عقابي أما والله عدل عقابيا فإني بما يرضيك أصبحتُ راضيا يترجم ما في القلب يشرح ما بيا صحائفُها قد سوَّدتْها مخازيا تزيد ظنونَ السوء فينا تماديا فيبقى مع الأهواء في النفس وانيا إلى عالم الأوهام زاد غبائيا سديدُ الرؤى نحو المعالى مساعيا أقودُ إلى الخسران نفسيًّ لاهيا يلاحقني يغتالُ منِّي رجائيا غرقتُ بها في الخزي حتىَّ الترقيا بأغلالها لا أستطيع تفاديا وأُغْضي عليه هادئ البال هانيا تمنُّ به الأقدار فيما بدا ليا وأترعني من علمه ما هدانيا شقاقاً له تالله طاشت مراميا يخاف لقاء الله للحق داعيا فمن لي بماء الصفح يغسل عاريا نصوحا إلى الله العظيم متابيا و يا ليتني أرمي عليل خصاليا و يا ليتني أسلو الغداة مصابيا على كل قلب كان للهمِّ عانيا وليت التجافي يستحيل تراضيا يصير له التوقير والبرُّ نافيا ترضَّى أبـاه بعدمـا كـان غـاويا
|
أصداء المجد : ديوان محمد عبد الرحمن ولد الحابوس الزيبي
منهل النور والهدى
في شأن الزيـارة المبـاركة للشيخ الحـاج ولد فحف أطال الله بقاءه وأعلى مقامه,
بعد عيد الفطر لسنة2008وما بين قوسين مواضع في الطريق
سموتُ إلى الحاج الهُمام مسلِّما وهيَّجني فرْطُ الصبابة والهوى وزاد اعتزامي رفقةٌ لي أكارم وآزرني صحبي بهمَّة حازمٍ ورفرف في روْض (التقادة) خاطري فلما تفرَّعنا الفوارع من كُدى فيا لزهور البُشْر حين تفتَّقت فلما وردنا منهل النور والهدى ذرفنا دموع الوجد عبرة واصلٍ تحيَّر في شجْوٍ لما البعد والنوى إمام الهدى والعلم والزهد والتقى له من كريمات المحامد سيرةٌ فلا عدم الإسلام نَدْبا مثيله ففي الإخوة الأبناء خيرُ خليفة فهم حفظوا سمْت الإمام وهديه ومن حوله من صالحين أفاضلٍ جميعا لهم قلبي رحابٌ فسيحة بها من أغاريد المحبَّة محْفلٌ وصحبيَّ من حالي أشدُّ حفاوةً فـإن قصُرتْ أبيـاتُ شعـر مؤلًـف
|
|
فغرَّد في نفسي الحنينُ ترنُّما فأذْكيتُ عزمي وابتدرت مصمما مبوَؤُهم في القلب أرفعُ منتمى فعاج من (العوْجاء) قلبي متيَّما وأنْجد شوقي (بالشُّقُوق) و هوَّما رأى صحبنا من آية القرب معْلما بقلبي وحين القلب منها تنسَّما وراق لنا وصْلُ الأحبَّة مغْنما يُقرِّعُ أحكام النوى متندِّما عن الشيْخ نورِ الله والكونُ أظلما وإن قلتُ صدِّيقًا لما جئت مأثما بها أرشد العُمْي الحيارى وألْهما إن كان مثلُ الشيخ في الناس قلَّما وذالك فضل الله قد جلَّ مُنْعما فيا فخْر مَجْدٍ للمعالي تسنَّما مناراتِ علمٍ كالغمام إذا انهمى بها من مُروج الوُدِّ ما قد تبسَّما يُسَرِّي عن القلب المُعنَّى التجشُّما فجاء قصيدي عن هواهم مُترْجما فمـا قصُـرتْ أشـواقُ صبٍّ تضرَّمـا
|
أصداء المجد : ديوان محمد عبد الرحمن ولد الحابوس الزيبي
حنين و نجوى
كان العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو معزولا في السجن المدني عن بقية إخوانه السجناء من العلماء و الأيمة فراسلهم ببيتين لطيفين من مجزوء الرمل هما: دهرنا أمسى ضنينا باللقا حتى ضنينا يا ليالي الوصل عودي فاجمعينا أجمعينا. وحث الدكتور والسفير السابق القيادي في حزب تواصل المختار ولد محمد موسى حثَّ الشاعرَ فذابت مشاعره و مواجده شجية الشكوى صادقة النجوى فأنشد :
ملأ النفس شُجونا منع النَّوم الجُفونا عزْلُنا عنك دهانا شخْصُكُمْ ما غاب عنَّا أنت في القلب عزيزٌ لستَِ في السجن وحيدا حسْبُك العلمُ أنيسا عِشتَ للإسلام طودا لهُدى الإسلام تدعو خيَّب الله مساعي دمَّر الله عليهم فرَّج الله علينا إذْ غـدا الـدهـر ضنينـــا
|
|
طيفُ ذكرى يعترينا فلقِينا ما لقِينا فظلِلْنا حائرينا زادنا البُعْدُ حنينا رغْم أنْف الظالمينا لستَ في السجن سجينا حسْبُك الله معينا شامخا حُرًّا أمينا تنْصرُ الحق المبينا ظالميك المجرمينا بادئًا ممَّن يلينا عن قريبٍ أجمعينا بـاللقــا حتــى ضنيــنــا
|
أصداء المجد : ديوان محمد عبد الرحمن ولد الحابوس الزيبي
لا غرو إن ظعنا
في رثاء عثمان ولد أحمد عثمان أمير جماعة الشراتيت من قبيلة إدوعيش عند زيارة وفد قبيلة أولاد إعل الزينبيين للتعزية28/2/2008
قد حرَّك الوجْدَ واسْتدعى لنا الحزَنا فالقلب تنْهبُه الأحزان تقْرعُهُ والناس واجمة أودى بها جزعٌ رُزْءُ الفقيد الهمام الشهم رائدنا قُطْب المعالي الذي الأمجاد تعرفه هذي مآثرهُ بالفضل شاديةٌ عثمان أكرم به من ماجدٍ عدمتْ فحسْبُه من نعيم الخلد منزلةً والله يُخْلفكمْ من بعده بدلا بعد العزاء وكبْت الشجو إخوتنا منا التحيَّةُ بالإجلال ناطقةٌ بنُو علي تداعوا يُهرعون أسىً وكان منْكُمْ ودادٌ رائعٌ لهمُ لذاك آلمَهُمْ ما قد أمضُّكمُ هـذا الـوداد لســانُ الشكر ردًّدهُ
|
|
خطبٌ دهانا أطار النوم و الوسنا شتَّى الهواجس يشكو الهمَّ و الحزنا من هول وقْعَتِه تَسْتعطفُ المحنا للمكرُمات وللعلياء دون وَنَى عرفان جُرْد المذاكي من لها امْتهنا قد أفْحَمَتْ شانئيه إن حكَوْا ظِننا دُنْيَا الورى مثْله لا غرْو إن ظعنا يعْتاضُها عن دُنَيَِّا تَغْتلي فتنا يعيدُ سيرته الغرَّاء مُؤْتَمنا منَّا السلامُ عليكمْ قد زها فننا منا المودَّةُ لا تلقوْا بها دخنا إذ هُمْ لكمْ أصفياءٌ إخوة قُرَنَا ما زال ذكرًا جميلا خالدا حسنا وللقلوب وفاءٌ قد غلا ثمنا شعرا طروبا يُجازي الفضل و المننا
|
أصداء المجد : ديوان محمد عبد الرحمن ولد الحابوس الزيبي
مذهب السلام ومنطقه
قالها الشاعر عند قفوله من المحظرة إلى أهله بتاريخ:9/2006
سلامٌ على الأهل الكرام الأماجد سلامٌ همتْ بالشوق أنداءُ فجْرِهِ سلامٌ شدتْ بالصدق أنغامُ شدْوه سلامُ من الله السلام عليكم ألا فاقبلوا منِّي السلام هديةً فوالله لولاها إذًا من قرابةٍ لشطَّت بنا في البُعْد دارٌ وطوَّحت سلامٌ عليكم ما ثنى الشوقُ و الهوى
|
|
سلامٌ به تخفيفُ شتَّى المواجد فحرَّك قلبا في عداد الجلامد فأسمعَ مفْتُونا بوحْيِ المكائد وذالك من معناه جمُّ الفوائد تفوقُ الهدايا من طريف و تالد ومن رحمٍ في الشرع آكدُ آكدِِ بنا في النوى أغراضُ أمْرٍ مُباعد فتى مُبْصرًا في الدهر سامي المقـاصد
|
أصداء المجد : ديوان محمد عبد الرحمن ولد الحابوس الزيبي
حقائق عن العلم و الجهل و السيدا
مشاركة في الأسبوع الثقافي لمدينة انواكشوط سنة 2002 وفازت القصيدة
بالمرتبة الأولى وكان تكريم الشاعر على يد الشيخ حمدا ول التاه
في اقتناء العُلوم تُلْفى المعالي فسلوا شنْقيط العلى عن مقالي وضياءٌ يجْلُو بهيم الليالي فاسمعوها بالعلم تُجْنى الأماني واسْمعُوها فالعلم للشعب رَوْحٌ ورحيقٌ يُهدي النفوس نشاطا وهْو تاجٌ للدهر يكسوه حسنا حثَّنا الإسلامُ الحنيفُ عليه واحذروا الجهل فهو ذُلٌّ وعارٌّ وانحطاطٌ للشعب نحو المهاوي وافتقارٌ وزلَّةٌ وهوانٌ يمنح النفس خسَّةً وانتكاسا دأْبُه أن يهُدَّ صرح المباني وهْو قبحٌ في زينة المرء دوما وهْو فيروسٌ يجعل الشُّهد سمًّا مثله السيدا ينهُش الجسم نهْشًا وترى آلامًا تُهيجُ دموعا فكذاك السيدا جزاءُ المعاصي فاتقوا الله واحذروه رجائي وكذا السيدا من يُعرفه يُخْزى فاحذروا السيدا واحذروا الجهل حقا فانتصح شعبنــا وصح في إبـاء
|
|
والحضاراتُ تُبْتنى في الرمال ستُجِبْكم والعلمُ تاج الكمال فيعي السالكون كُنْه الضلال بعدما كانت من بنات المُحال وحياةٌ تُهديه أحسن حال لتُبيد العنا بعزم الرجال وشعاعٌ للشمس نحو الظلال فاطلبوا العلم دون أيِّ ملال وانتحارٌّ للنفس فوق النبال وعقال للشعب أقْسَى عقال وهْو مجْدُ الجُهَّال والأنذال يُوهن العزم عن بسيط المنال ويقود الشعوب نحو الزوال وغباءٌ يأباه خلُّ المعالي وضبابٌ يخفي جمال اللآلي فترى القيحَ منْهُ في تهطال وترى الجسم ماضيا في الهزال والزنا من أسبابه في الأوالي وقفوا عند أمره ذا الجلال فقبيح تمثيله في المقال واطلبوا العلم دون أي ملال إننــا ضـد كـل داء عضــال
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق